masa المدير
عدد المساهمات : 1114 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/01/2010 الموقع : https://masa14.yoo7.com
بطاقة الشخصية موضوع جديد: (50/50)
| موضوع: لـيـلـه مــآطـره السبت فبراير 06, 2010 2:12 pm | |
| لـيـلـه مــآطـره فجرت السماء ... ثورة الحزن باكيه .. فتساقظت قطراتها اللامعة ... في كل مكان .. معلنة ثورة الحزن .. إرتجف زجاج نافذتي ... متأثرا وصار يصدر أهات مكتومه .. وتلك القطرات اللامعة .. تنحدر على لوح الزجاج .. راسمه خطوطا .. أشبه برموز سبئية حزينة .. فتحت النافذة .. كي أشارك السماء حزنها ..
فرأيتها .. كانت تقف صامته ..كصمت حزنها على شفتيها إبتسامة باهته .. وفي عينيها بقايا نور منطفئ .. كانت تحتمي بوشاح أبيض .. كزهرة بيضاء .. تطفو على سطح ماء صاف .. كنت أرأها شاردة .. تجمع عيدان الريحان المبتله .. وتحتضنها .. كأنما روح عزيز .. تسكنها .. أشتد بكاء السماء ... ولكنها كانت ماتزال واقفه .. صامته .. كصمت الحزن النائم في عينيها ... لا أعلم لماذا يخالجني شعور أني .. أعرف هذه الفتاة .. أعرف قصة حزنها .. ولكني لا أتذكرها ..
ففي مثل هذا اليوم .. كانت تقف فتاة .. في مثل عمرها على شفتيها إبتسامة عذبة .. وفي عينيها تفتحت أزهار ربيعية مرحة .. كانت تحمل في يديها أوراق بيضاء .. سطرت عليها كلمات حروفها تبتسم سعيدة .. عابثه .. كانت تحتضن تلك الاوراق راقصة على أنغام تمايل غضون الريحان الخضراء..
لا أعلم لماذا أشعر أن هذه الصامته ... مألوفة لدي .. هاهي قد أتمت جمع عيدان الريحان المبتله .. وهاهي تضعها على الارض المشبعة .. ببكاء السماء .. وبدأت بأنامل مرتجفة .. ترتب تلك العيدان المبتلة .. وتصنع منها باقة صفراء .. وتشيعها بتلك النظرات الصامته .. الحزينة
ولكن ... بصمت مرتجف .. أشعلت النار في تلك الباقة .. وبسرعة .. إرتفعت السنة اللهب الغاضبة .. غير أبهه .. لدموع السماء الحزينة .. أخرجت الفتاة .. رزمة من الاوراق .. كانت تختبئ خائفة تحت جناح وشاحها الابيض .. وبدأت ترمي بتلك الاوراق .. ورقة .. ورقة .. لتبتلعها تلك النار الغاضبة .. ومع كل ورقة .. كانت ترميها .. كنت أشعر أني قد بدأت أصل إلى هويتها ..
تبأ لتلك النار الغاضبة .. ألم تستطع تلك الدموع الهاربه من عينيها ... أن تطفئها .. لا .. فالسنتها ترقص طربا .. على تلك النغمات الصامته الحزينة .. وكلما زادت الدموع غزارتا ..كلما زادت النار الغاضبة إشتعالا .. كأنها تتقد على حزنها .. وتتعذ على إنحدار دموعها .. ومع أخر ورقة .. رمتها .. تذكرت إين .. ومتى رايت ..
هذا الوجة الحزين .. أنها .. هي .. نفس الفتاة .. التي كانت تحمل شفتيها .. إبتسامة عذبة وفي تلك العينين .. كانت تتفتح ازهار ربيعية مرحة .. شق جدار التأمل الذي كنت أعيشه .. ذلك الهاتف الغريب الذي اشعر أن نغماته .. الصامتة .. الحزينة .. مألوفة لدي ... قائلا ....
( ألن تكفي عن النظر في المرآه ) ..... |
| |
|