عزف رومانسسسسي

بالأمس رمال الأمل
كانت تطوقني
كم تجرعت لوعات الحنين والشوق
أبحرت بعالمي المجنون بلا أسباب
ضاعت مجاذايف أمالي
وعم الحزن أيامي
وذبلت زهور أقلامي
وتعثرت خطوات مسافاتي
فأمطرت حبات دمعاتي
وافترقــــنا
؛
؛
وبدأ عزف الناي الحزين
يرقص على زخات المطر
وبكيت فجمعتني حروفي داخل قوقعة أحزاني
فلم اعد احتمل هذا الفراق
وتعبت انزف دموع الألم
وعزف أ لناي الحزين
في ليل طويل
عزف لحن أنشودة المطر في سكون بلا رعد ولا برق
وها هي الحظان الأخيرة
تعلن موعد الرحيل
فلملمت نفسي المبعثرة
جمعت رسائلة الممزقة
عطرتها
غلفتها
بللتها بدموعي وبعد ذلك حرقتها
ومن خلف الزجاج
رأيت حبات المطر
وسمعت صوت الناي
يعزف لحن الفراق والحزن
؛
؛
آآآآه
هذا وجهي الشاحب يصرخ
حنين وشوق ولهفة
وهذه أناملي تكتب لك أخر الحروف
فبكت حروفي الحزينة
فجمعتها في كفي اليمنى
ونقشت فيها اسمك في قاع قلبي
فغارت يدي اليسرى
فجمعت فيها حرووف شوقي
ونثرثتها فى نبض نبضك
مازال اليل طويل
وصوت الناي يعزف الأنين
وحبات المطر تطرق نافدة غرفتي
وأنا هناك في الركن احضن نفسي
فكل شي من حولي حزين وكئيب
؛
؛
ارتشف قهوتي
طعمها مر هذه اليله
فهى تختلف عن كل ليله
مازال صوت الناي يعلو
وما زال المطر ينشد لحن الفراق والألم
وأنا هنا ارتجف بردا
يقتلني الشوق إليك وما زال القلم بيدي يكتب عنك
وعن لحظاتى الأخيرة معك
غريب أنا
من بعدك ضائعٌ انا بفقدان صوتك
مشتت ألف قطعه
ما بين أنين العذاب ونار الفراق
؛
؛
اقترب مني بقوة
دع عظام قلبك تلتصق في عظام قلبي
تنفس داخلي
اصرخ في أعماقي
فقط ابقي معي لو لحظات
وبعدها ارحل
مجنون انا كيف اطلب منك أن تقترب مني
وانت لست معي
فصدقني بأنني اشتقت اليك
وان أتنفس أنفاسك
وددت لو أرتمي إليك
أغرق بين أحضان شوقك
فجسدي مليء بالجروح
وليلي المضي تحول إلى عتمه الروح
روحي أنهكتها المحن
أنا من استنشقت الهموم ثم زفرها
فصرخت بأعلى صوتي
؛
؛
صرخة هزت كل ما أمامي
أحاطني الظلم
وغلفني اليأس
وأسقاني العجز
ولملمني الحرمان
هذا أنا فتحت رسائلك
التي
ما زالت تحترق امامى
وهذه خصلة من شعرك عالقة في ثيابي
وهذا عطرك يعطر مكاني
وهذا فنجان قهوتك علية اثر شفتك
وهذا أنا أناظر مكانك
؛
؛
فمن حسن حظي بأنك نسيت منديلك
معطربدهن عودك
مسكته شممته وحضنته ففيه بقايا ريحتك
ثم رحلت
وغفيت على ضوء القمر
على شح المطر
فما عساي أن أقول إلا أنني
أصبحت جزءاً من بشر
*
*
مما راق لي واعجبني
من اختياري